الذكاء الاصطناعي تعريفه ، اهميته ، تطبيقاته

مفهوم الذكاء الاصطناعي ؟

هو علم من العلوم الحديثه التي ظهرت مع تطور التكنولوجيا.

ودخول الحاسوب في كافة المجالات .

الذكاء الاصطناعي هو أحد العلوم الحديثة التي انتشرت علي نطاق واسع في الاوان الأخيرة.

يعرف بأنه أحد فروع علم الحاسوب.

وهو ذلك السلوك وتلك الخصائص التي تعتمد عليها البرامج الحاسوبية المختلفة.

وتتماشي مع القدرات الذهنية البشرية في الأعمال المختلفة.

اقرأ ايضا 

احدث انواع التكنولوجيا 2023

متى تم اختراع الذكاء الاصطناعي؟

إن أول عمل في مجال الذكاء الاصطناعي قام به عالم الرياضيات ورائد الحاسوب البريطاني آلان تورينج .

حيث أعلن تورينج في عام 1950 أنه في يوم من الأيام سيكون هناك آلة يمكنها مضاهاة الذكاء البشري بكل طريقة. وإثبات ذلك من خلال اجتياز اختبار متخصص، وفي هذا الاختبار سيتم طرح أسئلة متطابقة عشوائية على جهاز حاسوب وإنسان مخفي عن الأنظار، وإذا نجح الحاسوب فلن يتمكن السائل من تمييز الآلة عن الشخص بالإجابات.


وبحلول أوائل القرن الحادي والعشرين، لم يقترب أي برنامَج للذكاء الاصطناعي من اجتياز اختبار تورينج، ومع ذلك فقد حققت بعض البرامج مستويات أداء الخبراء البشريين في أداء بعض المهام المحددة، ويمكن العثور على الذكاء الاصطناعي بهذا المعنى المحدود في تطبيقات متنوعة مثل التشخيص الطبي وترجمة اللغات وتصميم الحاسوب والتعرف على الصوت أو الكتابة اليدوية.

ونظرا لأن الهدف النهائي للذكاء الاصطناعي هو إنشاء أجهزة حاسوب يمكنها التفكير كما يفعل البشر فقد اقترح بعض مؤيدي الذكاء الاصطناعي أنه يجب تصميم أجهزة الحاسوب على غرار الدماغ البشري .

والذي يتكون أساسا من شبكة من الخلايا العصبية.

 وتم تطوير أول شبكة عصبية اصطناعية في عام 1954 عندما كان هدف الذكاء الاصطناعي القوي نظام يقترب من الذكاء البشري يتقاسمه الكثيرون.

 وفي أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين كانت الشبكات العصبية الاصطناعية قادرة على مجموعة من المهام المعقدة.

 بما في ذلك التعرف على الوجوه والأشياء الأخرى من البيانات المرئية لكن التفاؤل بشأن تحقيق ذكاء اصطناعي قوي.

 أفسح المجال لتقدير الصعوبات الشديدة التي ينطوي عليها الأمر.

وقد أكد بعض باحثي الذكاء الاصطناعي أن الذكاء الحقيقي ينطوي ببساطة على القدرة على العمل في بيئة حقيقية.

 فكان هذا النهج المعروف باسم الذكاء الاصطناعي الجديد رائدًا في مختبر الذكاء الاصطناعي التابع لمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا بواسطة العالم الأسترالي رودني بروكس.

 وأحد الأمثلة الشهيرة للذكاء الاصطناعي الجديد هو الروبوت المحمول هيربيرت من بروكس والذي صُمِمَ للتجول في مساحة مكتبية وجمع علب الصودا الفارغة والتخلص منها.

 ومنذ أن تم الكشف عن هربرت في أواخر الثمانينيات صمم بروكس وطلابه روبوتات أخرى لتطهير حقول الألغام واستكشاف المِرِّيخ .

بالإضافة إلى روبوت بشري اسمه Cog والذي تزيد معرفته بشكل متزايد من خلال تفاعلاته مع البيئة.



ما أهمية الذكاء الاصطناعي؟



يؤثر الذكاء الاصطناعي على مستقبل كل قطاع صناعي وعلى كل إنسان .

يعد المحرك الأساسي لجميع التقنيات الناشئة مثل جمع البيانات الضخمة والروبوتات وإنترنت الأشياء.

ومن المتوقع أن يلعب الذكاء الاصطناعي دورًا أكبر خلال السنوات القادمة.

وبفضل الذكاء الاصطناعي يتطور مجال الرعاية الصحية بسرعة متزايدة ويرافق ذلك زيادة كبيرة في كَمّيَّة البيانات والتحديات في ما يخص التكلفة ونتائج المرضى.

 لذلك تم استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي للحد من هذه الصعوبات.

 كما ويتم استخدام الذكاء الصناعي لتفادي إجراء الفحوصات المخبرية الروتينية غير الضرورية، وتضييق دائرة التحاليل المخبرية التي قد يحتاج إليها المريض، ولتحسين سير العمل السريري، والتنبؤ بالأمراض المُكتسبة من المستشفيات.

كما يزيد الذكاء الاصطناعي من كفاءة الأعمال وسرعة تنفيذها ويزيد من قيمتها ويساهم في تطور الأعمال باستمرار.

 كما يزيد من عدد المتفاعلين مع هذه الأعمال بسبب التطور المستمر للأدوات والبرمجيات المتعلقة بها.

وللذكاء الاصطناعي أهمية في حياتنا اليومية فقد أحدث استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي ثورة كبيرة في مجال صناعة السيارات حيث يستخدم برنامج القيادة الذاتية من جوجل الذي يستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي لتقليل نسبة الحوادث وتخفيف الازدحام المروريه.

وتستخدم تطبيقات الذكاء الاصطناعي في مواقع التجارة الإلكترونية للحصول على صورة واضحة لسلوك العملاء في عمليات الشراء عبر الموقع وتقديم التوصيات.

 وتستخدم أيضًا شبكات التواصل الاجتماعي تطبيقات الذكاء الاصطناعي مثل فيسبوك للكشف عن وجود اختراق لصور المستخدم.


مجالات استخدام الذكاء الاصطناعي ؟



1-الإنسان الآليّ (الروبوت)

 الروبوت يعد من إحدى أهم المجالات التي دخل فيها الذكاء الاصطناعي .

حيث إن الروبوت هو جهاز ميكانيكي مصمم لأداء الأعمال التي يقوم بها الإنسان بشكل عام.

وقد أدّى اختراع الروبوتات الحديثة إلى ظهور الأجهزة والآلات التي لا حصر لها، والتي تحل محل عمل الأفراد. 

من الجدير بالذكر أنّ معظم الروبوتات مبنيّة على برمجيات للعمل بشكل مستقل عن السيطرة البشريّة المباشرة.

ويستخدم المصطلح أيضاً للمركبات وغيرها من الآلات التي يتم التحكّم بها عن بعد من قبل المشغّل البشري.

2- تطوير البرامج الحاسوبية

 الذكاء الاصطناعي أدّى إلى تطوير البرامج الحاسوبية.

ومن الأمثلة على ذلك برامج لعبة الشطرنج على أجهزة الكمبيوتر. 

ففي عام 1948 طور عالم الرياضيات البريطانيّ آلان تورينج خوارزميّة لعبة الشطرنج، حيث تمّ استخدام البرمجيّات الحسابية.

وبعد عشر سنوات قام عالم الرياضيات الأمريكي كلود شانون برسم خوارزميّة للعب الشطرنج من قبل شخصين على جهاز الحاسوب.

فهذه البرمجيات تقوم بحساب جميع التحركات الممكنة لكل لاعب.

 والعواقب إلى أقصى حد ممكن للتحركات.


3- تطوير التطبيقات الحاسوبية في التشخيص الطبي في العيادات والمستشفيات.

 4-تطوير آلية البحث على جهاز الحاسوب عبر الإنترنت.

5- تطوير أنظمة تداول الأسهم. 

6-تطوير المحاكاة المعرفيّة،وذلك باستخدام أجهزة الكمبيوتر لاختبار النظريات حول كيفية عمل العقل البشري والوظائف التي يقوم بها كالتعرف على الوجوه المألوفة وتفعيل الذاكرة.


هل ستؤثر تقنيات الذكاء الاصطناعي علي وظائف البشرية؟


كتب غولدمان ساكس : الذكاء الاصطناعي يهدد وظائف 300 مليون شخص حول العالم.

كشف مطور (تشات جي بي تي) مؤخراً عن أحدث إصدار من تطوير البرمجة الخاص بالروبوت (GPT-4). 

قدر خبراء اقتصاديون في (غولدمان ساكس) خسارة سوق العمل نحو 300 مليون وظيفة بدوام كامل حول العالم.

من الممكن إدارتها بواسطة تطبيقات حديثة للذكاء الاصطناعي، مثل تطبيق الدردشة (تشات جي بي تي).

وتوقع الخبراء إمكانية حوسبة 18 في المئة من الأعمال على مستوى العالم.

 ما قد يؤثر على الاقتصادات المتقدمة بشكل أعمق من الاقتصادات الناشئة

بحسب تقرير (غولدمان ساكس).

يعود ذلك جزئياً إلى التهديد المتزايد الذي يلحق بالموظفين ذوي الياقات البيضاء دون غيرهم من العمال ذوي الياقات الزرقاء، إذ من المتوقع أن يتأثر الإداريون والمحامون بشكل أكبر من العمال الذين تتطلب مهامهم مجهوداً بدنيا وفقا للخبراء.

وذكرت (غولدمان ساكس) أن ثلثي الوظائف في الولايات المتحدة وأوروبا معرضة إلى أتمتة الذكاء الاصطناعي، وأن نسبة تصل إلى ربع الأعمال على مستوى العالم من الممكن أن تتم بواسطة الذكاء الاصطناعي بشكل كامل.

وستواجه سوق العمل اضطرابات قوية في حال تحققت التوقعات بشأن قدرة الذكاء الاصطناعي التوليدي على إدارة هذه الوظائف.

ويشير الذكاء الاصطناعي التوليدي إلى التقنية الكامنة وراء روبوتات الدردشة، مثل (تشات جي بي تي)،

 التي أحدثت ثورة تكنولوجية على مستوى العالم مؤخراً إذ يستطيع (تشات جي بي تي) الإجابة عن تساؤلات مستخدميه وكتابة المقالات، ما دفع الكثيرين من أصحاب الأعمال إلى إعادة التفكير في المتطلبات الوظيفية للعاملين لديهم.

كان مطور (تشات جي بي تي) كشف هذا الشهر عن أحدث إصدار من تطوير البرمجة الخاص بالروبوت (GPT-4) الذي أثار بدوره إعجاب المستخدمين بسبب قدرته على تبسيط البرمجة وإنشاء مواقع إلكترونية بتعليمات بسيطة.

وسيؤدي الاستخدام المتزايد لهذا النوع من الذكاء الاصطناعي على الأرجح إلى فقدان الكثيرين وظائفهم، غير أن الابتكار التكنولوجي الذي أدى في البداية إلى إزاحة العمال عاد وتسبب في نمو العمالة على المدى الطويل.

وقد يتسبب الذكاء الاصطناعي التوليدي في تغيير أماكن وأسلوب العمل.

إلّا أن تبنيه بشكل متزايد سيتسبب على مدى عشر سنوات في زيادة إنتاجية العمل، وزيادة الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 7 في المئة.

وعلى الرغم من أن تأثير الذكاء الاصطناعي على سوق العمل سيكون كبيراً فإنّ معظم الوظائف ستتعرض للأتمتة بشكل جزئي فقط.

أي أن الذكاء الاصطناعي سيتممها فقط ولكن لن يستبدلها.

ورأت (غولدمان ساكس)أن هذا قد يزيح عن كاهل العمال 25 إلى 50 في المئة من عبء العمل ما يمكنهم من استغلال طاقاتهم المتبقية في زيادة الإنتاج، لذا فإن توفير تكاليف العمالة، وخلق فرص جديدة للعمل وتحسين إنتاجية العمال غير المسرحين ستنتج زيادة هائلة في حجم الإنتاج مثل تلك التي حدثت بعد ظهور تقنيات سابقة في العمل مثل المحركات الكهربائية والحواسيب الشخصية.

تعليقات